وادى دجلة الرائع سحق الزمالك الضائع

كالعادة..رفض الزمالك هدايا المنافسين لاعتلاء قمة الدورى الممتاز وقدم واحداً من فصوله الباردة وانهزم من وادى دجلة الرائع بهدفين مقابل هدف.
الزمالك ظهر على مدار شوطى المباراة ضائعا ومهلهلا رغم تقدمه بهدف سجله ناصر ماهر من خطأ دافعى للاعب دجلة..لم يستغل لاعبوه تقدمهم واداروا المباراة بطريقة غريبة وعجيبة وكأن الفوز بها مضمون حتى أى ظرف من الظروف.
حالة توهان وعصبية انتابت لاعبو الزمالك وسط سيطرة دجلاوية وتوهان أكثر من خارج الخطوط الزمالكاوية على الجهاز الفنى بقيادة فيريرا الذى وقف متفرجاً عاجزاً عن توجيه لاعبيه لإيقاف خطورة الماكينات الصفراء العائدة لدورى الأضواء بعد غياب أربع سنوات.
سيطر الدجلاوية واقتربوا مرات ومرات من مرمى محمد صبحى ووجهوا أكثر من جرس إنذار لكن المدير الفني وقف شارد الذهن محتار ولم يبادر بإجراء تغيير لتصحيح الأداء وترك ناصر ماهر وعبد الله السعيد وسيف جعفر وشيكو بانزا فى أخطائهم مستمرون..وكان القدر بالزمالك وجماهيره الغفيرة رحيماً لينتهى الشوط الأول بهدف نظيف في انتظار تصحيح مسار الفريق فى الشوط الثاني بعد خروجه عن القضبان وعدم حضوره أصلا لملعب المباراة.
الشوط الثاني
نزل لاعبو وادى دجلة الشوط الثاني وكلهم ثقة فى القدرة على تسجيل هدف التعادل ونفذوا تعليمات المدرب المصري القدير وتناقلوا الكرة بسلاسة وروعة وسهولة مع جمل تكتيكية حفلت بكل الفنون الكروية الجميلة ..وفى ظل توهان لاعبو الزمالك وفقدان مدربهم الرؤية لتصحيح الأداء داخل الملعب صعق الدجلاوية مرمى الزملكاوية بهدف ملعوب نزل كالصاعقة على جماهير الزمالك فى المدرجات وأمام الشاشات.
فاق مدرب الزمالك متأخرا ودفع بثلاث تغييرات دفعة واحدة أحمد فتوح ومحمد السيد والمغربي..وكان نزول فتوح وبالا فمن أول لمسة أهدى الكرة بطريقة غريبة وعجيبة للاعب وادى دجلة الذى أنطلق ورواغ ولعبها لزميله فى منطقة الجزاء فتلاعب بحسام عبد المجيد والونش سدد وانقذ صبحى لترتد إلى مهاجم وادى دجلة الذى أودعها مرمى محمد صبحى مسجلاً الهدف الثاني لوادى دجلة وسط حسرة الزملكاوية.
زاد الطين بلة ..بطرد الحكم الونش مدافع الزمالك ليزداد الأداء الزملكاوي سواء ويرتفع ضغط وقوة هجوم دجلة..وقبل النهاية بسبع دقائق طرد الحكم محمود بسيونى لاعب وادى دجلة..لكن عقم لاعبى الزمالك كان واضحاً وظلوا فى التوهان حتى السبع دقائق وقت بدل ضائع كان الدجلاوية أكثر خطورة واهدروا بغرابة شديدة فرص تسجيل الهدف الثالث.
المباراة كشفت عن أخطاء جسيمة في فريق الزمالك وسيطرة اللعب الفردى على الأداء الجماعي خاصة من ناصر ماهر الذى كان بمقدوره لو لعب جماعياً تعزيز الهدف.. بالإضافة إلى تحركات شيكو بانزا غير المجدية وبطء سيف جعفر.. وأخطاء الونش وحسام عبد المجيد القاتلة.
ظهر الزمالك متأثرا بغياب محمد شحاتة.. وأيضا فشل المدرب فى تثبيت التشكيل وعدم قدرته على احداث التجانس بين اللاعبين.
جماهير الزمالك خرجت خزينة ولسانها حالها يقول “جت الحزينة تفرح لم تجد لها مطرح”
منت الجماهير نفسها بقوة فريقها على تحقيق الفوز على وادى دجلة العائد لدوري الاضواء واعتلاء قمة جدول الدوري بعد هزيمة الأهلى وقبل فترة التوقف الدولى لأداء منتخب مصر مباراتين في تصفيات كأس العالم والأمم الإفريقية.







